البحث فارسی / English

أستاذ اللاهوت البروتستانتي بجامعة بازل السويسرية: ارتفاع معدّل مشاركة النساء في المناصب الكنسية متأثر من الموجات النسوية الثلاث

  أستاذ اللاهوت البروتستانتي بجامعة بازل السويسرية: ارتفاع معدّل مشاركة النساء في المناصب الكنسية متأثر من الموجات النسوية الثلاث
قال الدكتور رينهولد برنهارت أستاذ علم اللاهوت البروتستانتي بجامعة بازل السويسرية بأنّ ارتفاع معدّل مشاركة النساء في المناصب الكنسية متأثر من الموجات النسوية الثلاث وجذوره تكمن في الحركات النسوية.

وحسب ما أفاد قسم العلاقات العامة في مركز دراسات المرأة والأسرة قال الدكتور رينهولد برنهارت أستاذ اللاهوت البروتستانتي بجامعة بازل السويسرية عن الخميس المقدس كأحد التقاليد الكنسية الكاثوليكية القديمة: وفقاً لهذا التقليد القديم، يغسل البابا والقساوسة في هذه الأيام أيضاً، أرجل إثني عشر من الناس العاديين؛ فبينما كانوا في الماضي يغسلون أرجل الرجال فقط غيّروا القانون منذ عام 2003 وباتوا اليوم يغسلون أرجل النساء أيضاً ليضخّموا عبر هذا العمل الرمزي دور المرأة في الكنيسة الكاثوليكية وهو لا يعني طبعاً تولّي المرأة منصباً من المناصب الكنسية.
وأشار برنهارت إلى عدم سماح المذهب الكاثوليكي للمرأة بتولّي منصب الرئاسة في الكنيسة مضيفاً إنّ القيادة الروحية في المذهب الكاثوليكي يختصّ برجال الدين فقط ويجب أن لا يكونوا إلا من الرجال غير المتزوجين. علماً أنه يمكن للنساء تولّي المسؤوليات الإدارية والتنفيذية وممارسة العمل كأستاذة اللاهوت.
وأوضح الدكتور رينهولد برنهارت أنّ سبب اختصاص القيادة الروحية بالرجال في المذهب الكاثوليكي هو أنّ الحواريين كانوا رجالاً وغير متزوّجين قائلاً: جرت محاولات من قبل النساء في الكنائس لكي تتولّى النساء أيضاً القيادة الروحية ولكنّي استبعد أن يقبل الفاتيكان في الأعوام المقبلة بهذا الأمر.
وأشار برنهارت إلى الفروق بين الكاثوليكية والبروتستانتية وأوضح بأنّ عدم تولّي المرأة للقيادة الروحية يعتبر في المذهب الكاثوليكي قانوناً ربّانياً بينما يعّده البروتستانت قاعدة إنسانية يمكن تبديلها ومن أجل ذلك فإنّا نشاهد منذ خمسين سنة مشاركة النساء في مناصب الكنيسة البروتستانتية كما نصب العديد من الكنائس الأميركية منذ القرن التاسع عشر النساء للمناصب الكنسية المختلفة.
وذكر الدكتور رينهولد برنهارت بأنّ نسبة 10 إلى 12 بالمائة من القساوسة في الكنائس البروتستانتية الأميركية هم من النساء قائلاً: ما زالت هناك طوائف دينية في أميركا لاتقبل بتولّي النساء للمناصب الكنسية وكذلك الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذوكسية تخالفان هذا الأمر وفي الجملة يمكن القول بأن هناك اختلاف كبير بين الكنائس في هذا الصدد.
واعتبر الدكتور برنهارت أنّ بدء قضية تولي النساء للمناصب الكنسية ناجم عن الحركات النسوية وأضاف أنّ السلطة الذكورية متجذّرة في المسيحية والسؤال الذي يطرح هنا هو أنّ هذا الأمر هل هو تاريخيّ أم يتعلّق بجوهر المسيحية.
وتابع: من وجهة نظر المذهب البروتستانتي فإنّ السلطة الذكورية هي قضية تاريخية فيما تكون من وجهة نظر المذهب الكاثوليكي قضية جوهرية وبالتالي يكون تولّي النساء للمناصب الكنسية في الكنيسة البروتستانتية أسهل.
وأوضح أستاذ علم اللاهوت البروتستانتي في جامعة بازل: كان للمسيح نظرة نقدية تجاه السلطة الذكورية المهيمنة في عصره ولم ينظر إلى المرأة كجنس ثانٍ بل كانت "مريم المجدلية" إحدى الأشخاص البارزين المصاحبين له وعلى هذا الأساس تأسست النظرية البروتستانتية.

SocialShare:
تعليقات
اطلاعات تماس
نشـانی: قـم، بلوار غدیر، کوچه 10، پلاک 5
تلفـن: 58-32603357   فکس: 32602879
نشـانی دفتر تهــران: بلوارکشاورز، خیابان نادری کوچه حجت دوست، پ ۵۶    تلفن: 88983944
دسترسی سریع
سامانه آموزش مجازی
کتابخانه
بانک محتوای علمی
نشریه حورا
فصلنامه جنسیت و خانواده
فروشگاه اینترنتی
شبکه های اجتماعی