وأفاد قسم العلاقات العامة بمركز دراسات المرأة والأسرة أنّ في الورشة التعليمية للنظريات الاجتماعية حول الجنس التي انعقدت تحت رعاية الدكتور إريك مسة(Eric Mace) الاستاذ البارز في جامعة بوردو، قال الدكتور إريك مسة بأن العلاقات الجندرية ليس لها سبب رمزي وتعدّ القضية نسبية مضيفاً أنّ العلاقات والهويات الجندرية والنزعة الجنسية ليس لها منشأ طبيعي وتكون نسبية.
واعتبر هذا المحقّق والباحث الاجتماعي، "السلطة الأبوية التقليدية" و"السلطة الأبوية الحديثة" و"ما بعد السلطة الأبوية" مراحل ثلاث لسير المجتمع الغربي في هذه التطورات قائلاً إن النظام الأبوي التقليدي تحوّل إلى النظام الأبوي الحديث وهذا الأخير تغيرت صيغته في ظلّ تعارضاته الداخلية والحركة النسوية وقد تدمّر هذا النموذج من النظام الأبوي تحت وطئ "الثورة الإنسانية في أصل المساواة والفردية" وكذلك "عدم مشروعية التفاوت بين الجنسين وعدم ضرورتها".
وأشار الأستاذ إريك مسة بأنّ تاريخ المجتمع الغربي يضمّ نضالاتٍ مورست بغية التوصل إلى المساواة وكمثال عليها يمكن الإشارة إلى النضال في أميركا بين السود والبيض وكذلك بين النساء والرجال للمساواة بين الرجل والمرأة منذ القرن الثامن عشر.
وأضاف أيضاً بأنّه حالياً في المجتمع الغربي ليس هناك عدم مساواة بين الرجل والمرأة وعدم المساواة بجميع أقسامه مذموم ونحن نسمّي هذه الفترة بـ"ما بعد السلطة الأبوية". علماً بأنّه في نفس الوقت الذي نعتقد بالمساواة بين حقوق الرجل والمرأة في المجتمع الغربي هناك حالات من التمييز وعدم المساواة في نظام الأسرة.
وقال الدكتور إريك مسة أنّ النساء في المجتمع الأوروبي كنّ في الماضي يتبعن آباءهنّ وأزواجهنّ لكن المجتمع الأوروبي الراهن، هو مجتمع فرديّ يرى الاستقلال بين الرجل والمرأة على حدّ سواء وتاريخياً لايمكن العودة إلى التبعية الماضية وقد توفّرت الاستقلالية الكاملة للمرأة.