وأفاده قسم العلاقات العامة في مركز دراسات المرأة والأسرة أنّ هذه الندوة التي نظّمها مركز دراسات المرأة والأسرة بالتعاون مع مركز إدارة الحوزات العلمية للأخوات ومكتب ممثلية وزارة الخارجية في قم ومركز شؤون المرأة والأسرة التابع لرئاسة الجمهورية ورابطة الحوار الشيعي-الكاثوليكي، تناولت آخر التطورات الاجتماعية في مجال قضايا المرأة والأسرة ودور الدين والتعاون بين الأديان في احتواء أزمات الأسرة بالبحث و النقاش.
و قال سماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد رضا زيبايي نجاد رئيس مركز دراسات المرأة والأسرة في افتتاحية الندوة بأنّ الأسرة السليمة تعتبر في مدرسة الإسلام كأهمّ بنية وأحبّ بناء عند الله سبحانه وتعالي وأشار إلى تحولات هائلة طرأت على كيان الأسرة طوال القرون الأخيرة.
وأشار رئيس مركز دراسات المرأة والأسرة إلى مسؤولية المؤسسة الدينية في الإسلام والمسيحية بشأن القضايا المتعلقة بالدين والعلاقات الدولية وقدّم حلولاً للتعاون بين الأديان على الصعيد العالمي مذكراً التجارب المشتركة الماضية في مجال التعاون كـ"حملة مريم" في ندوة بكين العالمية.
من جهته، ساوى الأسقف الأعظم باليا بين تطورات الأسرة في العصر الراهن وأعظم التطورات الاجتماعية في القرن الماضي ولفت إلى ضرورة عمل مشترك من الأديان لمواجهة جذرية لها، مناشداً التعاون الجادّ والمتقارب بين التشيع والكاثوليكية فيما يتعلق بالمرأة والأسرة.
وبدورها، أكدت السيدة علاسوند، عضو مجلس تحديد سياسات الحوزات العلمية للأخوات وعضو الهيئة الأكاديمية لمركز دراسات المرأة والأسرة على الأصول الثابتة في الأديان الإبراهيمية كالميل نحو الجنس الآخر، تغريب الزواج، التكامل بين الجنسين على أساس الفروق والتناسل في إطار الأسرة المشروع وأضافت قائلةً أنّه من الواجب على المؤمنين الالتزام بالبرنامج الربّاني للأسرة من أجل صيانة هذه الأصول ويمكن في هذا السياق تطبيق الاستراتيجيات المرتكزة على محور الأسرة في أبعاد أربعة وهي صيانة الحبّ وصيانة الرحمة وصيانة النسل وصيانة المسؤولية.
وأوضحت علاسوند الاستراتيجيات المتعلقة بكل من الأصول وبيّنت بعض الحلول للتعاون بين الأديان حول صيانة الأسرة وكان من جملة هذه الحلول، إيجاد اللوبي الديني لمواجهة النظريات النسوية، تولّي منصب المستشار في لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، تقديم منطق معتدل عن العمل المنزلي يزيل عبء الأدوار المنزلية للمرأة من أذهان الكثير من المجتمعات التقليدية، تقديم المنظومة الفكرية لأولويات أدوار الجنسين، إحياء الدور الداعم والتربوي للرجال في صيغة الزوجية والأبوة وأداء الأدوار الهرمية داخل الأسرة (الزوجية، الأبوة والأمومة) بالأسلوب الصحيح بحيث لا يؤدّ إلى ظلم القوي للضعيف.