
وأفاد قسم العلاقات العامة في مركز دراسات المرأة والأسرة، أنّ الدكتورة Yafa Shanneik قامت في خلال زيارتها للمركز ولقائها مع أعضاء الهيئة العلمية بتقديم إنجازاتها العلمية في حقل الدراسات الإسلامية حول موضوع "دور النساء في الطقوس الدينية ومسيرة التحولات الطارئة على الزواج بين الشيعة والأوروبيين" قائلةً: إنّ فرع الدراسات الإسلامية وخاصّة موضوع الشيعة لم يؤبه به في الغرب كما هو حقّه ومعرفة المجتمعات الغربية تكون غالباً على أساس الأنباء التي تسمعها.
وأضافت الدكتورة أنّ الجالية الإسلامية في بريطانيا هي جالية تتركب من مختلف القوميات والعناصر وأشارت إلى أبحاثها حول الطقوس والمناسك الدينية لدى المسلمين قائلة: إنّ المناسك الدينية والمذهبية وخاصّة عزاء سيد الشهداء عليه السلام هي أحسن فرصة يمكن من خلالها مشاهدة احتشاد أبناء الطائفة الشيعية بجنسياتهم المختلفة فيها حيث يسعى فيه الأبوان إلى نقل العقائد والتعاليم الدينية لأبنائهم.
وأوضحت أستاذة جامعة ويلز البريطانية بأنّ الدول الغربية تشنّ حرباً إعلاميةً ضد المسلمين وخاصة النساء المسلمات أسفرت عن تشويه سمعتهم في الغرب وأضافت: لقد وضعنا في هذا البحث جميع الأبعاد والجوانب الموجودة في المراسم الدينية وخاصّة دور النساء في تنفيذ الطقوس المذهبية، قيد الاهتمام وقد حضرنا ميدانياً في البلدان الشيعية في الشرق الأوسط لمشاهدة النموذج الرئيسي للطقوس ولم نر حتى الآن فرقاً ملحوظاً بين الطقوس المذهبية في الشرق الأوسط والغرب.
وقالت: نحن ندرس حالياً أبعاد مراسم الزواج وكيفيتها لدى الطائفة الشيعية ونتأمّل تحوّلاتها التاريخية ومن خلال التواصل مع الأسر الشيعية في إيران والبلدان المجاورة لها نتعرّف على مراسم الزواج منذ الخطوبة إلى نهاية العرس.
وأشارت الدكتورة Yafa Shanneik إلى الفروق الكبيرة -والعميقة منها أحياناً- في مراسم الزواج في إيران التي قد توجد في مدينة واحدة وبين الأسر المختلفة مضيفةً: لقد أخذنا في مختلف جوانب هذا البحث الغموضات القومية والوطنية والطائفية في إيران وغيرها من البلدان بعين الاعتبار ونحاول أن نعي هذه الفروق بأحسن وجه ونبيّنها.
وأجابت عن سؤال حول التحوّلات الطارئة على الأسر والأجيال المختلفة في السنوات الماضية: اليوم طرأت الفجوة بين الأجيال في الكثير من المجتمعات بحيث قد تؤدّي إلى الشجار بين الأبوين والأولاد ولكن يكون الأبوان وخاصّة في البلدان الغربية في هذه الشجارات مرنين وذلك من أجل الحفاظ على الحدّ الأدني من العقائد الدينية لدى أبنائهم.
وأشارت أستاذة جامعة ويلز البريطانية في ختام كلامها إلى أهمية الأبحاث الإثنوغرافية والأنثروبولوجية وأضافت: ينبغي لنا أن نضع التغيّرات الهيكلية والتحولات التي قد طرأت على المجتمع طوال سنوات عديدة في الاعتبار ونأمل أن ننجز دراستنا بطريقة واعية عبر التواصل مع الأصناف المختلفة من الناس وفهم الغموضات والفروق الكثيرة الموجودة في المجتمع لكى لا نرمي البعض بألقاب غير لائقة.